وزعم كاتس، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي «يسيطر حالياً على الجزء الغربي من ممر نتساريم جنوبي مدينة غزة حتى الساحل مقسماً غزة بين شمالها وجنوبها»، مهدّداً بأن «الحصار سيُشدد حول مدينة غزة، وسيُجبر كل من يغادرها جنوباً على المرور عبر نقاط تفتيش».
واعتبر أن «هذه هي الفرصة الأخيرة لسكان غزة الراغبين في ذلك للتوجه جنوباً وترك إرهابيي حماس معزولين في مدينة غزة، في مواجهة نشاط الجيش الإسرائيلي المستمر بكامل قوته»، محذراً من أنّ من سيبقون في مدينة غزة سيكونون «إرهابيين وداعمين للإرهاب».
وأضاف كاتس أن الجيش «يستعد لجميع الاحتمالات، وهو عازم على مواصلة عملياته حتى عودة جميع الأسرى ونزع سلاح حماس، تمهيدًا لإنهاء الحرب».
في المقابل، أكدت حركة «حماس» أن تصريحات «وزير الحرب الإرهابي كاتس (...) تمثل تجسيداً صارخاً للغطرسة والاستخفاف بالمجتمع الدولي وبمبادئ القانون الدولي والإنساني، وتمهيداً لتصعيد جرائم الحرب التي يرتكبها جيشه بحق مئات الآلاف من سكان المدينة الأبرياء، من نساء وأطفال وشيوخ».
وشددت الحركة، في بيان، على أن «ما يرتكبه قادة الاحتلال الفاشي، مجرمو الحرب، بحق شعبنا في قطاع غزة، ولا سيما في مدينة غزة، يشكّل جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري ممنهج، تُنفّذ بوحشية وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره».
وطالبت «المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة، واتخاذ خطوات تردع كيان الاحتلال الإرهابي وتجبره على وقف جرائمه، وتدفع نحو تقديم قادته الفاشيين للمحاكمة على جرائمهم ضد الإنسانية».
الصليب الأحمر يعلّق عمله مؤقتاً
وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، أن تصعيد العمليات العسكرية في مدينة غزة أجبرها على تعليق عملها «مؤقتاً»، محذّرةً من أن «عشرات آلاف السكان» الذين ما زالوا في المدينة «يواجهون ظروفاً إنسانية مروعّة».
وأوضحت اللجنة، في بيان، أن التصعيد أجبرها «على تعليق عملها مؤقتاً في مقرّها بمدينة غزة ونقل موظفيها إلى مكاتبها في جنوب قطاع غزة لضمان سلامتهم واستمرارية عملهم».

